دق دق دق
دق من في الباب دق دق دق من في الباب رمضان يا احباب ضيف هلا وحل في ميعاده من كل
عام افتحوا له الباب دق دق دق رمضان على الأبواب ضيف الله في الأرض حل فلترفع
تهليل وتكبير وترحيب
فالمسلمون
لهم مع هذا الضيف مقام ومنزلة ومكانة عالية في نفوسهم الصغير والكبير فالمشهد والسرد
طويل انها حكايات ترويها الأجيال والأمم والدول على امتداد العالم هناك تعم الفرحة
كافة الارجاء في كل نواحي الحياة تكسو المعالم والنفوس البشرية تغير واطمئنان
فتكثر الصدقات ويعم الخير في البيوت والحارات والطرقات وتشاهد المساجد مكتظة
ومزدحمة والايادي مرتفعة واصوات تراتيل القران تترنم وتردد في كل بيت وفي كل مكان
في المكتب بالعمل بالمتجر بالمزرعة في السوق في الجامع وتهفو النفوس لزيارة بيت
الله الحرام انها قربات وعبادات فالرحمة تعم الأرض والخشوع يتربع النفوس وتشمر
الايادي للعمل والجهاد وحب التضحية في سبيل الله في كل ميادين الحياة لذا وجب الترحيب
بهذا الضيف الفضيل فاهلا بقدوم الضيف الكبير انه شهر رمضان المبارك هو سيد الشهور،
فيه تكثر الطاعات وفيه تكثير الزيارات وتتلاحم القربات وتنفق الايادي بسخاء وعطاء
يعم الارجاء هناك مشروع إفطار وهناك موائد في النوادي والصالات والطرقات والجوامع
تكثر الموائد والعزائم وتكثير السهر والسمر بالموالد والذكر والدروس والشعر الابتهالات
يا تواب توب علينا وغفر لنا وسامحنا يا تواب الا يالله بنظرة من العين الرحيمة تداوينا جميعا
من امراض سقيمه
صلى الله
على محمد صلى الله عليه وسلم فهناك من يفتح أماكن لدراسة القران والانشاد
والمسابقات وفي البيوت جداول وتعلم مهارات للأطفال في حفظ القران والانشاد وقراءة
القران والتجويد ومراجعة ودراسة قصص الأنبياء والرسل ورجال حول الرسول وتكثر الألعاب
والحكايات والقصص والرويات وهناك عادات متوارثة يتوارثها الإباء والاجداد وان
تغيرت وطغت القنوات والتكنولوجيا لكن هناك عادت متجذرة لا تتغير في الاستقبال وحياء
أيام وليالي الشهر الفضيل لكل وقت له رمز ومعلم وعادة وله مخصص أشياء للقيام بها
السحور وما قبل السحور وما بعد السحور الى ان تطلع الشمس وقت الظهر والعصر وما بين
العصر والمغرب وقبل المغرب وعند الإفطار وبعد الإفطار وصلاة العشاء والتراويح
والقيام ولكل مكان عادة هناك من يصلي التراويح وهناك من لم يصلى التراويح ويكتفي
بالذكر والدعاء وقراءة القران والتسبيح والتهليل وإقامة الموالد وهناك وهناك من
قبل رمضان بيوم او يومين والعشرة الأولى من الشهر الفضيل وايام العشر الثاني وايام
العشر الأخيرة من الشهر الفضيل واستقبال وتوديع رمضان واستقبال عيد الفطر فلكل يوم
سنحكي وسنحلق في الأجواء والأسواق لسرد معالم ومنافع الأيام فيه فرصٌ عظيمة، وأعمال رابحة، شهر فيه أُنزل
القرآن، دستور حياتنا ومنهاجنا الذي نعمل من خلاله، نور حياتنا الذي نقتبس منه
ضياء مسيرنا، كتاب الله الذي يُخاطبنا من خلاله، يأمرنا، ينهانا، يُبيِّن لنا الحق
والباطل، يهدينا سبله المستقيمة، يحثنا على فعل الخير، ويحذرنا من فعل الشر.فيه ليلة هي خيرٌ من ألف شهر، فيها أنزل
القرآن، فيها يفرق كل أمر حكيم، من حرمها حرم الخير كله، ومن وفق لها غفر له ما
تقدَّم من ذنبه.
شهر
رمضان فيه تفتح أبواب الجنان، وفيه تُغلَق أبواب النيران، فيه تُصفَّد مردة
الشياطين، شهر رمضان فيه عبادة من أجَلِّ العبادات، اختصَّها الجليل بنفسه، فقال:
((كل عمل ابن آدم له، إلَّا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به))؛ البخاري (1761)، ومسلم (1946).
يقول عز
من قائل سبحانه عن هذا الشهر: ﴿ شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ
الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ
كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ
بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
[البقرة: 185]، ويقول سبحانه: ﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].
شهر
بشَّرَ النبي صلى الله عليه وسلم أصحابَه بقُدومه، فقال: ((أَتَاكُمْ رَمَضَانُ
شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ
فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ
فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ))؛ رواه النسائي (2106)، وأحمد (8769)،
وصحَّحَه الألباني في صحيح الترغيب (999).
إخوة
الإيمان، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصُّ رمضان من العبادات بما لا يخصُّ به
غيره، حتى إنه ليُواصل فيه أحيانًا، وكان ينهى أصحابَه عن الوصال، وأذن فيه إلى
السحر (البخاري 1963).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق